وُلِد الدكتور حازم صابوني في مدينة حلب بتاريخ 8 أيلول 1942، ودرس في عدد من المدارس السورية نتيجة تنقّل والده الوظيفي بين مدن سورية مختلفة.
في عام 1962 غادر إلى ألمانيا الغربية ضمن بعثة من وزارة التربية السورية، حيث درس اللغة الألمانية في معهد غوته في Kochel am See، ثم تابع دراسته في جامعة هانوفر التقنية (Technische Universität Hannover) وتخرّج منها مهندسًا كهربائيًا عام 1970.
لاحقًا حصل على شهادة الدكتوراه في هندسة التوتر العالي من جامعة لندن – كلية الملكة ميري (Queen Mary College) عام 1978، بإشراف الدكتور J. Keith Nelson، عن أطروحة بعنوان “The Effect of Some Structural Parameters on the Electric Stress of Polymeric Dielectrics.”
بدأ حياته المهنية في جامعة دمشق عام 1971 معيدًا، ثم أستاذًا في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية.
شارك في مؤتمرات علمية عالمية في بريطانيا، الولايات المتحدة، ألمانيا الشرقية، وبلغاريا، ونشر أبحاثه في مجلات مرموقة مثل Journal of Material Science.
قدّم بحوثًا علمية رائدة حول العوازل الكهربائية والبوليمرات وسلوكها تحت الجهود العالية، كما ألّف وشارك في إعداد كتب جامعية مرجعية مثل:
خواص المواد الكهربائية (1982)
هندسة التوتر العالي – الأجزاء 1 و3 (1982–1983)
التجارب المخبرية في هندسة التوتر العالي (1984)
عمل أيضًا في هيئة الطاقة الذرية السورية والإسكوا (ESCWA)، وأسهم في مشروعات هندسية واستشارية في الكويت منذ منتصف التسعينيات.
إلى جانب تخصصه العلمي، برز الدكتور صابوني كمفكر وكاتب في مجالات الفكر السياسي والتاريخ المعاصر، وكرّس سنواته اللاحقة للبحث في قضايا الهوية، التراث، والنفوذ الفكري الغربي.
من أبرز مؤلفاته:
دور الأوعية الفكرية في السياسة الخارجية الأمريكية (2004–2005)
الأسبوع الثالث عشر – شيء من التراث وشيء من التاريخ (2006)
أولاد الشتيتل – من حدود المستوطنة إلى فلسطين (2008)
منظمات الشاندا ومحنة الأكاديميين الأمريكيين (2009)
أجندات القص واللصق – من وراءها؟ (2010)
مختارات من الأرشيف – اليهود تحت المجهر (2015)
البحث عن الأسباط الضائعين
شارك في إعداد تقارير علمية وفنية لمؤسسات مثل وزارة الكهرباء والماء الكويتية وجمعية المهندسين الكويتية، وكتب مقالات هندسية في مجلات مثل Al-Arabi وScience & Technology وAl-Taqaddum Al-Ilmi.
يُعرف الدكتور حازم صابوني بقدرته على الربط بين الدقة العلمية والرؤية الفكرية النقدية، مما جعله أحد الشخصيات الأكاديمية والفكرية المتميزة في العالم العربي.